Le2030
إفتتاحية بقلم
خليل لحمامي
في هذه المدينة مازال مواطنون يقفون امام المحكمة لانهم عبروا عن رأيهم في من يسيروا مدينتهم بدون تجريح او قذف.
في هذه المدينة، يدافع البعض عن الفساد والمفسدين، ويقبل مواطنون، بسبب الفقر والحاجة، لهم أبناء وأسر، أن يلعبوا دور البلطجية، للدفاع عن ابن الرئيس، ضد مواطنين مثلهم، تجندوا للدفاع عنهم، وعن المدينة باقلامهم وأفكارهم.
الذين باعوا انفسهم في الانتخابات، ويبيعونها اليوم بتعاليقهم، وصفحاتهم، وعضلاتهم،نقول لهم اننا نتفهم ضعفكم، وولائكم، ولكن ما نقوم به نحن ونناضل من اجله هو أن يعيش ابناؤكم بكرامة وشرف، وان لا يكونون محتاجين يوما لمد ايديهم لابن الرئيس.
في هذه المدينة، مازال المال العام الذي يفترض تسخيره لخدمة المواطن في الانارة والنظافة والمشاريع، يقدم على طبق من ذهب لجمعية ابن الرئيس، بلا حسيب ولا رقيب. في هذه المدينة لا تنمية مستدامة و لا هم يحزنون شباب ضائع وسط البطالة و الهشاشة و الفقر…
في هذه المدينة، مازالت الانتخابات مثل الأسواق الأسبوعية، ومازال الشاب الذي يفترض أن يخدم المدينة، يقوم بادوار السخرة نهارا، والقوادة ليلا، لفائدة شخص أمي ومثلي، شائت الظروف، والصدف، ان يتحكم فيه اليوم.
في هذه المدينة، يحاربون الشرفاء والمكافحين، والمثقفين، والغيورين الذين تكونوا في المعاهد والكليات، ويحمون الحتالى والاميين والشواذ الذين تكونوا في مقلات الإسفنج.